هذه سلسلة دروسي الرمضانية والموسومة بعنوان:
"مكارم الأخلاق" وسنتعرف في بداية هذه السلسلة على "ثمار حسن الخلق"
ولماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين المعاملة" ؟ !
مبدأ الترافق:
يقول الفضيل بن عياض:
"لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق" لشرح
هذه الفكرة وفق مبدأ الترافق عد إلى هذا الرابط:
النجاة من النار:
قال النبي: "ألا
أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل"...
عزيزي أوقد شمعة وضع يدك عليها.. والله لن تستطيع أن تصبر لمدة خمس دقائق، فكيف
بالخلود في نار جهنم !
والله إن الخطب جلل، والموقف عظيم، ومن بين سبل النجاة من هول ها
الموقف "حسن الخلق" فالنار محرمة على كل من كان قريبا من الناس، متواضع
مع الجميع، لين الجانب، هين المعاملة، سمح إذا باع، سمح إذا اشترى، لا يبني
الحواجز بينه وبين الناس، حتى لا يقال له "جايح" والله إن "
الجايح" الحقيقي هو من يدخل إلى النار وليس من ينقذ جسمه منها.
هل يحبك الله؟ !
كلنا
ندعي حب المولى عز وجل، ولكن السؤال المطروح: هل يحبنا المولى عز وجل؟ ! يقول تعالى: "قل
إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله..." أي إ1ا أردت أن يحبك الله فاتبع
النبي صلى الله عليه وسلم في سلوكياته وأخلاقه، وهذه صور من أخلاقه مع الحيوانات:
*النبي والنملة:
بلغ
النبي صلى الله عليه وسلم أن أحد أصحابه قرصته نملة فقام بحرق غار النمل كله، فغضب
عليه الصلاة والسلام وقال: "قرصتك نملة فأحرقت أمة"... أخي الكريم إذا
ربينا أبناءنا على أن يحسبوا ألف حساب لقتل نملة فوالله لن يجرؤوا على قتل بعضهم
البعض في المدارس والشوارع والجامعات... وإذا قرصتك نملة بشرية فلا تحرق كل البشر، ما ذنب الآخرين فيما فعله
شخص واحد..
*النبي والعصفورة:
أخذ
بعض الصحابة صغار عصفورة وتركوها مفجوعة، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
غضب منهم، وقال ردوا عليها صغارها، فجعتموها فجعكم الله...إذا ربينا أبناءنا على
ان يحسبوا ألف حساب لعصفورة فوالله لن يرموا بأمهاتهم في دور العجزة... ولن يفجعوا
والديهم بعد أن بلغوا من الكبر عتيا...
*النبي والإبل:
غضب النبي صلى الله
عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها لما ركبت بعيرا وقست عليه، فخاطبها قائلا: "إن
الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". هذا خلقه مع
الحيوانات فما بالكم بالبشر !!!
.............................................. يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق