أخبار الإنترنت
recent

التفكير السلبي في ظل الجاذبية الظرفية

      التفكير السلبي... يهدم حياتنا حتى وإن كانت ظروفنا جيدة، ويمنع الإبداع من خلال طلاق الأفكار والحيلولة دون زواجها، كما أنه يعزل الفرد ويجعله ينفر حتى من نفسه!
التدمير الذاتي
        كما أشرنا في السابق فان الظروف الصعبة تحمل إشارة سالبة، حيث تعمل دائما على جذب الشخص الايجابي نحو الأسفل لأنه يحمل إشارة موجبة، اما الشخص السلبي فحتى لو كانت ظروفه جيدة (إشارة موجبة) فانه ينجذب ويهوي دائما إلى الأسفل، لأنه يحمل تفكير سلبي (إشارة سالبة)، أما الشخص السلبي (-) الذي تكون ظروفه صعبة وقاسية (-) فذلك ميت لا يمكن الحديث عنه، لذلك إذا أرادنا النجاح فعلينا أن نغير من طريقة تفكيرنا أولا قبل أن نسعى إلى تغيير ظروفنا، وإلا سنبقي دائما في الأسفل.
السلبية... عازلة الفرد
إن الفرد الذي يحمل تفكيرا سلبيا ينفر منه الجميع، فهو لا يتفق مع الفرد الايجابي بسبب اختلاف طريقة التفكير، كما انه لا يتفق حتى مع الشخص السلبي مثله، وهذا بدليل الفيزياء التجريبية، فكما هو معروف انه يحدث تنافر بين إشارتين سالبتين، فكذلك الأشخاص السلبيين ينفرون من بعضهم البعض مساهمين بذلك في عزل أنفسهم وزيادة ألامهم ومعاناتهم دون أن يشعروا بذلك.
لا للزواج... نعم للطلاق
إن الأفكار السلبية يستحيل أن تتزاوج فيما بينها، وهذا بدليل الفيزياء التجريبية لأنه يحدث دائما تنافر بين إشارتين سلبيتين، وهذا ما يمنع التزاوج بين الأفكار السلبية، وبالتالي إعاقة عملية الإبداع، لان هذا الأخير لا يأتي من فراغ وإنما هو عبارة عن زواج يحدث بين فكرتين قديمتين أو أكثر، فتولد الفكرة الجديدة، تماما كما يحدث بين الزوجين، فلا يمكن أن يولد مولود جديد من العدم، وعليه إذا أراد الشخص أن يكون مبدعا فعليه أن يطلق الأفكار السلبية العقيمة الموجودة في عقله.
اذن، فالتفكير السلبي عبارة عن معول لهدم حياة الانسان، وتشويه عقله، وتسكين حركاته، وتثبيط نشاطه، وشل حيويته، حتى يتحول إلى ميت يدب على وجه الأرض، وهو سلاح خطير في أيدي الأنظمة الفاسدة التي تهدف إلى تسكين الشعوب حفاظا على الوضع الراهن، وهذا ما نلمسه من النظام السياسي والنظام الإعلامي في كل بلد، فالنظام الاعلامي يعمل على نشر كل القيم السلبية عبر مختلف الأفلام والمسلسلات والحصص والبرامج التي تجعل الفرد يفكر بطريقة جد سلبية، بالإضافة إلى أن قضاء ساعات طويلة أمام مختلف الشاشات من تلفزيون وانترنت وهواتف ذكية وطابلات غبية حيث يكون الفرد مستلقيا ساكنا، وهذا الأمر يجعله أكثر سلبية، فهو لم يتحرك من مكانه ولم يغير وضعية جلوسه، فكيف نتوقع منه تغيير أفكاره أو نمط حياته أو مجتمعه أو بلده، فهيهات هيهات.


الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.