أخبار الإنترنت
recent

التفكير الايجابي في ظل الجاذبية الظرفية

نتحدث في هذا المقال عن التفكير الايجابي في ظل الجاذبية الظرفية الشبيهة تماما بالجاذبية الأرضية، مستعينين في ذلك بالفيزياء التجريبية لإثبات علاقات التأثير والتأثر التي تحدث بين نمط التفكير ونوع الجذب.
الجاذبية الظرفية:
       نقصد بالجاذبية الظرفية تلك الظروف الصعبة والعراقيل القاسية والصعوبات التي تعترض حياة الفرد، وتكبح حركيته نحو النجاح، وتفرمل اندفاعه نحو التفوق، فهي تشبه إلى حد كبير الجاذبية الأرضية فهي تحمل اشارة سالبة، وبالتالي تجذب الفرد دائما نحو الأسفل، وتحول دون بلوغه الهدف وتحقيقه النجاح.
التفكير الايجابي وعلاقته بالظروف الايجابية:
       إن الفرد الذي يحمل تفكيرا ايجابيا (اشارة موجبة) وكانت ظروفه ايجابية (اشارة موجبة) فانه يستطيع تحقيق النجاح بسهولة لأنه كما هو معروف في الفيزياء أن اشارتين موجبتين يحدث بينهما تنافر، وبالتالي فان الظروف الايجابية تقذف الفرد الايجابي إلى أقصى المعالي.
التفكير الايجابي وعلاقته بالجاذبية الظرفية:
إن السائر في طريق النجاح سيجد الكثير من الصعوبات، لأنه يسلك طريقا وعرا مليئا بالأشواك، لذا يجب على الإنسان أن يوطن نفسه على مواجهة التحديات، وعليه الخروج من دائرة الكسل والراحة، فلولا المشقة لساد كل الناس، كما أن الظروف التي يواجهها الفرد تشبه إلى حد كبير الجاذبية الأرضية لأنها تجذبه دائما نحو الأسفل، فعليه ألا يستسلم، وأن يرفع التحدي ويحسن المقاومة، وهذا أمر طبيعي لأن الجاذبية الظرفية تحمل إشارة سالبة، والشخص الايجابي يحمل إشارة موجبة، وبالتالي فهي تجذبه دائما نحو الأسفل، ولكن على الرغم من ذلك يجب عليه أن يمتلك همة عالية، ويسعى دائما إلى القمة حيث تبعد المسافة عن الجاذبية الظرفية، وبالتالي تنقص جاذبيتها، أما الذي يقصد مرتبة قريبة من الأسفل فسيلاقي قوة جذب كبيرة تحول دون بلوغه القمة، وهذه الفكرة تشبه إلى حد كبير السعي إلى دخول الجنة، فالمؤمن العاقل يسعى إلى أعلى الدرجات في الجنة (الفردوس)، لأنه إن لم يصبها فإنه سيصيب مرتبة قريبة منها، أي أنه في نهاية المطاف داخل دون شك إلى الجنة، وعليه فالواجب على طالب النجاح أن يصبو إلى المرتبة الأولى، فان لم يصبها فإنه سيصيب مرتبة قريبة منها، أي أنه في النهاية ناجح بدون أدنى شك.
نافلة القول أن صاحب التفكير الايجابي يستطيع تحقيق النجاح وبلوغ الهدف مهما كانت ظروفه، أي سواء كانت إيجابية أو سلبية فهي لا تؤثر على سيره نحو العلى، واندفاعه نحو القمة.




الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.