أخبار الإنترنت
recent

أقوى دليل على أننا نعيش بلا عقول


       ماذا تعرف عن سباق الجسم والعقل؟ وكيف سبق الجسم العقل وتفوق عليه؟ ولماذا حدث هذا المشكل؟ وماذا يلزمنا لإعادة المياه إلى مجاريها؟

في انتظار الروح:
في إحدى الأفلام الخيالية، سافر أحد الأشخاص إلى بلد متطور، وعند وصوله المطار بقي ينتظر في قاعة الانتظار لمدة يومين كاملين، فاقترب منه الحراس وسألوه عن سبب الانتظار، فقال: أنا أنتظر روحي التي لم تصل بعد خاصة بعدما سافرت بالطائرة التي تتميز بالسرعة الفائقة !!!

الجسم يسبق العقل:
        إذا أسقطنا هذه الفكرة على واقعنا سنجدها صحيحة، وهي سبب الحالة المتخلفة التي وصلنا إليها من الانحطاط والتخلف، خاصة في ظل الحضارة المادية التي بلغت أقصاها... نعم هذا ما حدث لنا بالفعل فقد سبقت أجسامنا عقولنا في الوصول إلى الحضارة، فنحن نتمتع بكل مادياتها من مسكن، مركب، مشرب، منكح، هواتف، حواسيب، انترنت... ولكن عقولنا لم تصل بعد، فهي لا تزال تعيش في القرن الثالث عشر... نعم إنه عصر السرعة الذي سارع في وصول الجسد قبل العقل !!!

إليك الحل:
نعم تلزمنا قرون من التوعية والإرشاد والتوجيه والتحسيس، ونشر الوعي السليم، و المعرفة الصحيحة التي تسارع في نقل عقولنا ولحاقها بأجسامنا التي أصبحت تتمتع بكل ما هو جيد ورديء، متنعمة بالشقاء، فرحة بالجهل، سعيدة بالتضليل، ولو وصلت عقولنا في الوقت المناسب لما قبلت بهذا الوضع المزري الذي تعيشه أجسامنا. 

 عزيزي القارئ... يجب أن ندرب عقولنا جيدا، وأن نلقنها جرعات زائدة من الوعي حتى لا تسبقها أجسامنا... فنصبح مثل القطيع الذي لا عقل له، نخضع لغرائزنا بسبب غياب عقولنا...

الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.