هل تعلم أنه توجد مخدرات حلال؟ فكيف
تتسبب هذه المخدرات في اصابة العقل بالإدمان؟ وكيف تتسبب هذه
الأخيرة في نفاذ السعادة من جسمنا؟ وماذا بعد ذلك؟
العقل المدمن:
قال
الدكتور سمير مالهوترا مدير الصحة العقلية والعلوم السلوكية أن "إدمان
فيس بوك يشبه إدمان الكوكايين, لأن هناك بعض المواد الكيميائية العصبية
كالدوبامين التي تعمل عبر مسارات الكفاءة في الدماغ وهي المسئولة عن الحفاظ على
سلوك الشخص من الإدمان, لان مستقبلات الدوبامين مرتبطة بالعديد من العمليات
العصبية كالاستمتاع والإدراك, فإذا كانت مستقبلات الدوبامين غير طبيعية ينتج عنها الإدمان
وحدوث اضطراب عصبي ونفسي للشخص, وأضاف مالهوترا أن أعراض إدمان فيس بوك
تشبه أعراض إدمان المواد المخدرة, حيث يحدث خلل في نظام اللوزة العصبية ما
يجعل هذا الإدمان مماثلا لعديد من أنواع الإدمان المختلفة".
المخدرات الحلال:
إذن
فإدمان مشاهدة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها من تلفزيون وانترنت وشبكات
التواصل الاجتماعي يشبه إلى حد كبير إدمان المخدرات, حيث أصبح البعض
منا لا يستطيع العيش دونها، ولا الاستغناء عنها، وإذا ابتعد عنها ولو قليلا يصاب
بالملل والخيبة والتعاسة، فما السر في ذلك يا ترى؟ !
إليك السر:
لماذا يشعر المدمن بالنشوة والسعادة
(وهمية) عند تناول المخدر؟ !
الإجابة هي ببساطة أن هذا المخدر يعمل على حث الخلايا على
إفراز الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، وكلما ازداد الإدمان وازدادت
نسبة تعاطي المخدرات سواء الحلال أو الحرام، يؤدي إلى إجهاد الخلايا وحثها
على إفراز المزيد من ذلك الهرمون حتى يشعر المدمن بالنشوة اللازمة، وهو في
المقابل يتسبب في نفاذ تلك الهرمون من جسمه دون أن يشعر، وهذا ما تفعله المخدرات
الحلال بعقولنا.
نافلة القول أخي الفاضل هي أن ننتبه لهذا
اللون الجديد من المخدرات الذي يفتك بعقولنا وأجسامنا، ويتسبب في
نفث سموم وأمراض فكرية قد تفوق مئات المرات ما تفعله المخدرات الحقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق