أخبار الإنترنت
recent

السر الحقيقي لنشر المعاصي من طرف الذين لا يؤمنون بجهنم



x

السر الحقيقي لنشر المعاصي من طرف الذين لا يؤمنون بجهنم




   






    يتفننون في نشر المعاصي، هل يريدون أن يدخلونا إلى جهنم؟ ! طبعا لا، لأنهم ببساطة لا يؤمنون بها، إذن ما هو السر الحقيقي من نشرهم للمعاصي؟ !

يجيبك ابن القيم:

يقول ابن القيم: "إن المعاصي تفسد العقل, فان للعقل نورا, والمعصية تطفئ نور العقل, ولابد, وإذا طفئ نوره ضعف ونقص. وقال بَعض السلف: ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله. وهذا ظاهر فانه لو حضر عقله لحجزه عن المعصية, وهو في قبضة الرب تعالى وتحت قهره, وهو مطلع عليه, وفي داره وعلى بساطه, وملائكته شهود عليه ناظرون إليه, وواعظ القران ينهاه, وواعظ  الإيمان ينهاه, وواعظ الموت ينهاه, وواعظ النار ينهاه, والذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها, فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم".

السر الحقيقي:

إن نشر المعاصي من فيديوهات فاضحة, وأغاني ماجنة, وصور خادشة, ولقطات مخلة بالحياء, في مختلف وسائل الإعلام, خاصة من طرف أعداء هذه الأمة من الكفار الذين لا يؤمنون أصلا بوجود النار التي ستعذبهم يوم القيامة, ليدعو إلى الشك والريبة, ما هدفهم من وراء إيقاعنا في المعاصي؟ هل هدفهم أن ندخل النار؟ طبعا لا, لأنهم لا يؤمنون بها أصلا. إذن ما هو الهدف من وراء نشر المعاصي؟ إن الإجابة واضحة تماما, فهي متمثلة في إفساد عقولنا وتخريبها وتدميرها حتى تسهل قيادتنا, ويتمكنوا من التحكم فينا, والسيطرة علينا كالحيوانات التي لا عقل لها. فنشر المعاصي ليس للمعصية في حد ذاتها وإنما لمفعولها السحري في إفساد العقول.
حيث أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن الآثار السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي التي احتلت المرتبة الأولى تمثلت في "التمكن من إجراء علاقات غير شرعية مع الجنس الآخر, والإهمال في الشعائر الدينية مثل: تأخير الصلاة", وهذه النتيجة تدعم الطرح السابق[1].
       الفرق بين الإنسان والحيوان هو العقل، وبالتالي لتحويل الإنسان إلى حيوان يجب تدمير عقله، وبهذا تسهل قيادته مثلما تقاد القطعان من الغنم.


[1]-أنظر: جمال زاوي، محرك المنظومة القيمية في ظل الاحتلال الإعلامي –مقاربة تحليلية، مجلة الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية، العدد 19، جانفي 2018.

الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.