أخبار الإنترنت
recent

الإستحمار الإعلامي: هكذا يتم تحويل الشخص الى حمار

هذه بعض الخطوات الممنهجة والمتدرجة لتصبح حمارا ناجحا، وهي سياسة مدروسة ومقصودة لتحويل الانسان إلى حيوان تسهل السيطرة عليه، والتلاعب بعقله.
مشاهدة التلفزيون:
إن الاكثار من مشاهدة التلفزيون بكل ما يحتويه من برامج التفاهة والسذاجة التي تعمل على تسطيح العقل، فيصبح الشخص يفكر بطريقة سطحية فقط ولا يستطيع التفكير بعمق، كما أنه يعجز عن التحليل والتفسير، خاصة مع الطوفان المعلوماتي الذي يعمل على تشتيت العقل وإضعاف قدرته على التركيز والربط بين كل تلك المعلومات الغزيرة، وبالتالي يضعف ويتقهقر ويتبلد.
الهواتف الغبية:
الاعتكاف على الهواتف الغبية والتعرض لها لساعات طويلة يعمل على تدمير الخلايا الأمامية المسئولة عن التفكير. خاصة عند الاطفال الصغار، وكما هو معروف أن خلايا الدماغ لا تتجدد إذا تم تدميرها.
ادمان الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي:
إن ادمان الانترنت التي تجعلك تعيش في عالم افتراضي لا علاقة له بالواقع. وبالتالي فهي تساهم في عزل الفرد وتضعف ذكاءه الاجتماعي، فيصبح عاجزا عن تشكيل العلاقات وانجاحها والمحافظة عليها، كما أن كثرة التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي يدمر نفس الخلايا التي تدمرها المخدرات، فيتجه الشخص نحو الادمان الالكتروني.


لا تقرأ:
       لأننا من أمة اقرأ تم استهدافنا، وذلك بإبعادنا عن القراءة والمطالعة حتى نصبح شعبا جاهلا وغبيا في صورة أقرب إلى الحيوان منها إلى الانسان، والقراءة تفتح الخيال وتفسح المجال أمام العقل للإبداع على عكس التلفزيون والانترنت (خاصة الفيديوهات) التي تعمل على قتل الخيال وتنميط وقولبة الفكر في صورة واحدة.
التقليد الأعمى:
       أكد علماء الاجتماع أنه كلما ازداد التقليد الأعمى كلما نقصت قوة العقل، وعليه فان التقليد الأعمى يضعف عمل العقل فيصيبه الصدأ والران، فالعقل الذي لا يعمل يضمحل كما هو معروف في العلوم التجريبية.
التعصب والتطرف:
       إن مصاحبة المتعصبين والمتطرفين تقتل العقل النقدي، لأنهم يسعون بكل الطرق لجعلك تابعا لهم في كل شيء ولا تخالفهم ولا تعارضهم ولا تناقشهم، وإذا ناقشتهم هاجموك بقوة في كل مرة، وهذا ما يجعلك تمتنع عن النقاش وتخاف من إبداء الرأي مخافة الهجوم الكاسح، وتجنبا للصدام الجارح، وبمرور الوقت ستفقد القدرة على النقد ويضعف عقلك شيئا فشيئا حتى تصبح حمارا أليفا تابعا لصاحبك ومنقادا لسيدك.
الحمق... داء ما له دواء:
ملازمة الأغبياء والحمقى والفاشلين، والعض عليهم بالنواجذ، فهذه الأمراض معدية للغاية تسهل من عملية استحمارك، وهي أمراض فتاكة لم يجد الأطباء دوائها لحد الساعة.
كل الآليات السالفة الذكر تستهدف عقل الانسان، فهو الشيء الوحيد الذي يميزه عن الحيوان، وبالتالي فان تغييبه والتأثير عليه بتلك الأساليب وغيرها يجعل الانسان يتحول إلى حمار ناجح.

الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.