أخبار الإنترنت
recent

خدعة "الشيخ الإمام العلامة الفقيه الزاهد الناقد المحدث المجدد المصلح الواعظ الفقير إلى ربه... "


       هل تعلم أن تلك العبارات التفخيمية عبارة عن خدعة مأخوذة من علم النفس، فكيف تعمل؟ ولماذا يتم توظيفها؟ وما السر في استخدامها؟

الخدعة:
       هذه الخدعة مأخوذة من علم النفس وهو ما يعرف بتأثير السلطة العلمية التي تؤثر تأثيرا بالغا على العقل فتعطله وتجعله يتوقف عن العمل ! لأنه أمام سلطة علمية كبيرة جدا، وما عليه إلا التقليد الأعمى، والإتباع اللاّمحدود، والانقياد الاستحماري !

الخدعة عند الرسول وصحابته:
       لتدرك أن هذا التفخيم حقيقة هو خدعة للتأثير على العقول، أنظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما نذكره فإننا نذكر اسمه فقط، فنقول: الرسول "محمد" أي خالي من تلك الخدعة مع أنه أشرف الخلق ! أيضا، عند ذكر أي صاحبي جليل فنذكره باسمه مثلا "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه، أي خالي من ذلك التفخيم... لتفهم أنها مجرد خدعة للضحك على العقول.
      

سلطة الطبيب:
       عزيزي القارئ أنت تخضع دائما لهذه السلطة ولكنك لا تدري، فعند ذهابك إلى الطبيب يكتب لك وصفة كاملة، فهل تناقشه؟ وهل تسأله؟ طبعا لا، لأنك خاضع لسلطته العلمية التي تؤثر على عقلك !

ممرضات بلا عقول:
       أجريت دراسة في دولة متقدمة على ثلاث ممرضات، فتم الاتصال بهن من طرف الطبيب وأخبرهن بوضع حقنة للمريض، وكانت الحقنة فاسدة ! والجرعة زائدة ! والحقنة لا تصلح لذلك المرض ! فقمن بتنفيذ الأوامر دون نقاش ! لأن عقلهن خاضع لسلطة عليا !

الخدعة في الإعلام:
       يتم خداع الجماهير بالسلطة العلمية خاصة في الإشهار كأن يرتدي المقدم مئزرا وسماعة ليوهم الجمهور بأنه طبيب، كما تستخدم في التحليل على القنوات، فيتم تقديم الضيف على أنه دكتور وخبير ومختص ومدرب وأستاذ ومحلل ووو  ليؤثر على عقول الجماهير.

الخدعة في الدين:
       تفطن علماء الظلال لهذه الخدعة، فدخلوا إلى الجامعة ليدافعوا عن أفكارهم ومعتقداتهم التي جلبوها معهم من الكتاتيب والزوايا، ولم يدخلوا إلى الجامعة بحثا عن الحق ونصرته، فقد تشبعوا بالأفكار المسمومة قبل دخولهم إلى الجامعة، ثم رغبوا في إعطائها الشرعية باكتساب السلطة العلمية "دكتور، أستاذ جامعي..." للتأثير على العقول... فعزيزي القارئ ليس كل من سبق اسمه بدال "د" فهو دكتور، فقد تعني الدال أنه "داب"، كما تعني أنه "دينصور" ....  فهؤلاء تحصلوا على الدكتوراه ليدعموا أفكارهم وليس رغبة في نصرة الحق أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها".

       عزيزي القارئ... رزقك الله عز وجل بنعمة العقل لتستخدمها لا لتخبأها، فأعظم العبادات هي التدبر والتفكر في آيات الله، ولكن أريد لنا تعطيل هذه النعمة بشتى الخدع والاستراتيجيات.
      

الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.