أخبار الإنترنت
recent

الفاجر أفضل من العابد


       سنكتشف في هذا المقال كيف يكون الفاجر أفضل من العابد؟! وكيف يكون الشخص سببا في كراهية الآخرين له ولدينه وفق مبدأ الترافق؟
المرأة والسيارة:
       هذه الخدعة تلجأ إليها معظم الشركات لبيع منتجاتها وسلعها المختلفة، حيث تضع فتاة جميلة جدا مع السلعة المراد بيعها، ولنأخذ على سبيل المثال "السيارة"، حيث يقوم الزبون بطريقة غير واعية وبدون شعور وفق مبدأ الترافق بإسقاط الصفات الجميلة الموجودة في المرأة على السيارة، فتعجبه السيارة كما أعجبته الفتاة الجميلة، ويحب السيارة ويرغب في امتلاكها !!!
الفاجر أفضل من العابد!:
يقول الفضيل بن عياض: "لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق". لماذا قال هذا الكلام؟ دعونا نسقط الفكرة السابقة على هذا الكلام، إن الفاجر حسن الخلق، يحبه الناس لأنهم يحبون "خلقه"، وبالترافق سيحبون "الفاجر" وفق مبدأ الترافق (حسن الخلق مرافق للفاجر)، وبالترافق سيحبون "الفضيل بن عياض"، وبالترافق سيحبون "الدين"، أما العابد سيئ الخلق فهو يجمع بين الدين وسوء الخلق، وعليه فإن الناس ستكره "سوء الخلق"، وبالترافق ستكره "العابد"، وبالترافق ستكره "الفضيل بن عياض"، وبالترافق ستكره "الدين"، وكل ذلك بدون ما تشعر لأن ذلك يحدث على مستوى العقل اللاواعي. وهذا لا يعني أن الفاجر أفضل من العابد، وإنما هي دعوة صريحة إلى حسن الخلق.
إذا كره الناس الدين فأنت السبب:
       إن المتدين سيء الخلق يجمع بين "سوء الخلق" و "الدين"، وبالتالي فالناس تكره "سوء الخلق" وبالترافق ستكره "الدين" بدون أن تشعر لأن ذلك يحدث في العقل اللاواعي، ففي الكثير من الحالات عندما يقوم الشخص المتدين (ذو لحية على سبيل المثال) بتصرف سيء، نجد أنفسنا نكره "اللحية" بدون أن نشعر لأن مبدأ "الترافق" يحدث على مستوى العقل اللاواعي للإنسان. فانتبه أخي الكريم لأخلاقك إذا كانت سيئة فإن الناس ستكرهك وستكره كل شيء له علاقة بك (دين، صديق، ولد، علم...).
       نافلة القول أحبتي الكرام، يجب أن نحسن من أخلاقنا، ونعالج سيئها، حتى لا تنعكس علينا، ونكون سببا في كره الناس لهذا الدين الحنيف، لأن النبي صلى الله عليه بعث ليتتم "مكارم الأخلاق"، وليس الأخلاق فقط.

الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.