أخبار الإنترنت
recent

السواد... يجلب السواد

       تكثيف السواد حول المشعوذ، وأشباه الصالحين، وأنصاف المتدينين... يساهم مساهمة بالغة الخطورة في اسوداد الرؤية، ومغالطة الآخرين، وتضليل الصالحين.    
السواد... والمشعوذ





       يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين يوماً".
       يستخلص من هذا الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الذهاب إلى المشعوذ حتى لا يتعاظم السواد من حوله، ويكثر المحيطون به، ويزداد الزائرون له... فيظن ضعاف العقول أن هذا المشعوذ على حق، وما يفعله صواب، وما يدعيه حقيقة، فتكثيف السواد حول المشعوذ مغالطة للناس، وخداع لضعاف العقول، وتمويه لكثير من البشر.
السواد...  وأشباه الصالحين
       بناء على ما سبق، يمكن القول أنه من أتى فاسقا، وصاحب فاجرا، ولزم أشباه الصالحين، وخالط أنصاف المتدينين... فانه يساهم في تكثيف السواد من حولهم، فينخدع الناس ويظنون أنهم على حق، وما يدعونه صواب، وما يدعون اليه حقيقة.
السواد... واسوداد الرؤية
       إن تكثيف السواد حول أشباه الصالحين يعمل على اسوداد الرؤية، وتعتيم النظرة، واضفاء المزيد من الضبابية... فلا يتمكن المرء من التفريق بين الحق والباطل، كما أنه ينخدع بالكثرة فيهلك، ناهيك على أنه بملازمة هؤلاء فانه يقرهم على أفعالهم، ويشجعهم على تصرفاتهم... ومن جهة أخرى، فان هؤلاء الناس يسعون لتبييض صورتهم، وتحسين سمعتهم، بملازمة الصالحين، ومخالطة الاخيار، فيا أخي هل ترضى أن تكون جسرا يعبر عليه أمثال هؤلاء لتحقيق مآربهم؟ وهل يسرك أن تكون سببا في مغالطة الكثير من إخوانك الصالحين بملازمتك لهذه الذئاب البشرية؟
       فالواجب تعرية هذه الكائنات البشرية من كل قناع، وفضح تلاعباتهم، وكشف حيلهم، التي لا تنطوي إلا على ذو عقل سقيم، وفكر عقيم، فهذه الكائنات تسعى بشتى الطرق إلى تكثيف السواد من حولها لتحقيق مصالحها الشخصية ومآربها الذاتية، ولا ترى حرجا في استخدام بعض الصالحين جسورا تعبر عليها لتحقيق مآربها، بل وترى في ذلك شطارة ونظارة وذكاء تتغنى به في المحافل والمقاهي والتجمعات العامة... فأخيا هل ترضى لنفسك أن تكون جسرا لهؤلاء؟     
الدكتور جمال زاوي

الدكتور جمال زاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.